لكل حلم جميل سياج فضي بلون ضياء القمر، وشباب هذه الايام أحلامه كثيرة، لكنها قريبة من الأرض غير معلقة مع القمر في السماء، أحلام تتمرد علي تقاليد الماضي حتي ولو كانت ذهبا، وتتكلم بلغة الواقع والكلام من فضة.تصوغ هذه الأحلام الفضية عقودا واساور واقراطا وخواتم سهاد الصاوي، مصممة الاكسسوار، التي تفرغت أخيرا لتصميماتها الفضية الشبابية، لعلها تكون الدواء المناسب لظروف هذا الجيل الإقتصادية الحرجة.
ولكن هل يقبل شبابنا الحيلة الجديدة التي تسعي للخروج من دائرة التقاليد المغلقة، لساحة التداول العائلي الواسع، ولتكن مثلا شبكة فضة لعرائس 2010 الجميلات، وبداية لزيجات 2011، فتظهر العروس الي جوار عريسها في صورة الزفاف الرسمية -داخل بيوت المستقبل- تحيط عنقها ومعصمها كوليه واسورة عريضة من الفضة المطعمة بفصوص اللؤلؤ الصناعي، وبعض الحليات العاج، وربما يحتضن أذنها قرط جميل من الفضة المشغولة بالعنبر أو المحشوة بالعقيق؟!
كلها قطع جميلة ورائعة وقيمة يقدرها أصحاب الذوق الرفيع المتميز، وتحيي التراث العربي في ثوبه العصري الجديد.
ولكن هل يرضي عنها الشباب ويستوعبها بجرأة تفكيره، وشجاعة تمرده، وغرامه بالتجديد؟
ـ جيهان صبري، متفائلة الطبع، غير تقليدية التفكير -بكالريوس اعلام- تجد في الشبكة الفضية حلا علي مقاس حبها للتفرد مع إمكانياتها المادية المتاحة، لذا ترحب بالفكرة وتقول أنها علي أتم إستعداد للتنفيذ، خاصة وأن الفضة معدن الواثقين من أنفسهم -علي حد تفسير علم النفس- وسوف تكون الشبكة اكثر رومانسية لو إحتوت علي الخلخال الانثوي العتيق ذي الدلايات الخفيفة.
ـ هالة يوسف 27 سنة فكرها إقتصادي تحسبها بالورقة والقلم، لذا ترفض الفكرة وتقول: سوف أخسر في الشبكة كثيرا لو أردت بيعها لأي سبب، فمثلا لو فسخت خطبتي لن أستفيد بثمن الشبكة ويبقي موت وخراب ديار!
ـ أماني الهواري 24 سنة تضيف وهي تضحك: سوف أقبل الشبكة الفضية مع الشبكة الذهب طبعا!. وأخيرا.
وللعلم لكي تكونوا معنا في الصورة تبدأ أسعار الشبكة الفضة من 200 جنيها وتصل الي 1500 جنيها ثمن طقم الفضة الخالصة المشغولة يدويا والمطعمة بالأونكس الأسود، أو العنبر الاصفر بلون الشمس، أو المطعمة عقيقا، سيان. الأخضر الزرعي. أو الأحمر القرمزي لون الشباب والحب، وعقبال عندكم.
الكاتب: نورا عبدالحليم.
المصدر: جريدة الأهرام اليومى.
